تفوق البنات في الاكاديمية على الشباب في الغناء

يدا عن كلّ ما يحصل في البرنامج، وبعيدًا عن سياسات ادارة الأكاديميّة التي تعتمد أبشع الوسائل لبلوغ الأهداف الشخصيّة الضيّقة الخاصّة بأصحاب البرنامج وكلّ من "يرتزق" من ورائه، يبقى البرايم أمس، حفلاً فنيّا جميلاً، راقيًا، وتبقى الابداعات قائمة، والانجازات جليّة.

بداية، زيّنت السّهرة أمس النجمة المصريّة المحبوبة جدًا خاصّة في مصر "أنغام"، وغنّت أجمل أغنياتها، هي التي تملك احساسًا فريدًا من نوعه، وفنًّا خاصًّا بها استطاع أن يشكّل لها قاعدة جماهيريّة كبيرة.

كما أنّ حضور أحمد الشريف كان محبّبًا، اذ اننا نشتاق اليه دائمًا، لأنّه شابّ موهوب ويستحقّ أن يستعيد مكانته على السّاحة، لذلك كنّا نأمل أن نراه في أعمال جديدة يغنّيها على المسرح هذا العام. وهنا نطلب منه أن يعمل ما بوسعه ليرجع الى السّاحة الفنيّة، وليتخذ مكانه الشبابيّ الذي كان قد احتجزه لنفسه منذ سنوات.

بالعودة الى البرايم، وليعذرنا من لا يتفّق مع آرائنا، فانّ الثلاثيّ النسائيّ أمس غطّى على الكلّ، فشكلت كلّ من نسمة، سارة واميمة، حالات خاصّة يجدر بنا التوقف عندها.

فنسمة أبدعت أمس غناءًا، اكان في أغنيتها الطربيّة، او حتى أغنيتها الأجنبيّة vivo per lei التي حلٌقت فيها نسمة فخطفتنا معها الى عالم ساحر، والتي غنّتها الى جانب جيلبرت الذي كان جيّدًا، ولكن طبعًا لا يقارن أداؤه بأداء نسمة.
كذلك أميمة، غنّت بالأمس بأسلوب صحيح، و أكّدت أنّها صاحبة صوت جميل جدًا، وصاحبة حنجرة مميّزة، ستجعلها حتمًا احدى وجوه البرايم الأخير.

أمّا سارة، والتي لم يحتجزوها هذا الأسبوع في قالب كوبليه طربيّ واحد، أبدعت غناءًا ان في أغنيتها الطربيّة او أغنيتها الجبليّة الخاصّة. اضافة الى صوت سارة، هذه الشابة تتمتّع بوجه جميل جدا، وبكاريزما خاصّة أمام الكاميرا، تجذب الأنظار نحوها وتسلّط الأضواء عليها.

لبنانيًّا، انتصرت على نفسها كريستين أمس، في لوحتها الأجنبيّة الخاصّة، وربما أثبتت للأساتذه الذين ظلموها ووضعوها ضمن قائمة النومينيه، بأنّها أهل للبقاء أكثر من غيرها في الاكاديميّة هذه الفترة. كذلك افرام غنّى بأسلوب صحيح جدا، ونجح في تأدية الأغنيات المسندة اليه على أكمل وجه.

كما انّ حضور كلّ من أحمد عزّت، ليان بزلميط، عبدالسلام، جيلبرت ومحمد دقدوق كان محبّبًا. ولكن يبدو أن اللجنة هذا العام ينقصها الأستاذ "أسامة الرحباني"، الذي كان يعطي النصائح السديدة والذي كان يحسّن كثيرًا في أداء الطلاب عندما يقسو عليهم وينتقدهم "عالشاردة والواردة"، لأنّه على أحد الأساتذة، أن يقوم بالعمل على طريقة وقوف بعض الطلاب على المسرح، خاصّة محمد الدقدوق الذي يزعج العين في وقفته وانحنائه، كما انّه على أحدهم أن يرجوه ليتوقف عن الاستعراض لأنّ الامر لا يعود عليه أبدا بمزيد من التميّز.

وفي تقرير التوب 4 لهذا الأسبوع بعد أن قلّ عدد الطلاّب، حلّ افرام في المرتبة الرابعة لتقدّم مستواه الغنائي، وأميمة في المرتبة الثالثة لأنها تبرز قدراتها الغنائيّة من أسبوع الى آخر، نسمة في المرتبة الثانية لحضورها اللافت وغنائها الأوبرالي المتميّز، وجيلبرت في المرتبة الأولى لأدائه اللافت مع نسمة في اللوحة الأوبراليّة التي قدّماها في البرايم السابق. فنال سفرة سياحيّة الى دبي للترفيه والقيام بنشاطات سياحيّة ورياضيّة.

وفي ختام السهرة غادر المتسابق السعودي محمّد عبدالله بعد تسميته نومينيه مع الكويتي عبد السلام واللبنانيّة كريستين. محمّد نال 3 من أصوات الطلاّب مقابل 5 لكريستين، فيما جاء تصويت الجمهور لصالح عبد السلام بنسبة 57.94 % مقابل 12.34 لمحمّد و29.72% لكريستين.

وأخيرا، نأسف للافلاس الذي وصلت اليه ادارة البرنامج، ولا يسعنا أن نقول لهم الّا (ان لم تستح افعل ما شئت)، وذلك بسبب الروبرتاج الذي عرضوه حول سارة، والذي تمّ فيه جمع كلّ خلافات سارة خلال حوالي الخمس دقائق، ليكون الروبرتاج الأطول ربما، متقصّدين الاستمرار في "حركاتهم الصبيانيّة" لتدمير سارة نفسيًّا ونسف صورتها عند المشاهدين!!